مدونة التجويد والقراءات

الوصف: يعرض قسم (التجويد والقراءات) بمدونة علم وعلماء، نخبة منتقاة من المؤلفات والمقالات في فنون هذه العلوم العظيمة. جاء في مقال للكاتب علي المكي بمنتدى الإمام الآجري بعنوان: (الفرق بين علم القراءات وعلم التجويد والعلاقة بينهما) ما ملخصه *:

علم التجويد:
حده: هو العلم الذي يُعرَف به النطق الصحيح للحروف العربية؛ وذلك بمعرفة مخارجها وصفاتها الذاتية والعرضية وما ينشأ عنها من أحكام.
موضوعه: الكلمات القرآنية من حيث إعطاء حروفِها حقَّها ومستحقَّها - كما مر - من غير تكلف ولا تعسف في النطق مما يخرج بها عن القواعد المجمع عليها.
ثمرته: صون اللسان عن اللحن في لفظ القرآن الكريم حال الأداء.
فضله: هو من أشرفِ العلوم؛ لتعلقه بكلام الله – تعالى -.
نسبته من العلوم: هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم.
واضعه: قيل: أبو الأسود الدؤلي. وقيل: أبو عبيد القاسم بن سلام. وقيل: الخليل بن أحمد. وقيل غير هؤلاء من أئمة القراءة واللغة.
اسمه: علم التجويد.
استمداده: من تلاوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
حكم الشارع فيه: الوجوب الكفائيّ تعلُّمًا وتعليمًا, وقد يتعيَّن في بعض الحالات.
مسائله: قواعده, كقولنا: كل نون ساكنة وقع بعدها حرف من حروف الحلق - يجب إظهارها, وكل حرف مد وقع بعده ساكن أصلي وصلاً ووقفاً - يُمدّ مدًّا طويلاً, وهكذا.

علم القراءات
حَدُّه: هو عِلْمٌ يُعنى بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها معزوًّا إلى ناقله.
موضوعه: الكلمات القرآنية من حيث أحوالها الأدائية التي يُبحَثُ عنها فيه, مثل: المد, والقصر, والإظهار, والإدغام, ونحو ذلك.
ثَمَرَته: الصَّوْنُ عن الخطإ في القرآن, ومعرفةُ ما يَقرأ به كل واحد من الأئمة القراء, وتمييزُ ما يُقرَأ به وما لا يُقرَأ به, وغير ذلك من الفوائد.
فضله: هو من أشرف العلوم الشرعية؛ لِتَعَلُّقِه بكتاب الله - جل وعلا -.
نِسْبَتُه لغيره من العلوم: التباين.
واضعه: أئمة القراءة. وقيل: أبو عمر حفص بن عمر الدوري. وأول مَن دَوَّنَ فيه: أبو عُبَيْد القاسم بن سَلام.
اسمه: علم القراءات (جَمْع "قراءة". بمعنى: وجه مقروء به).
استمداده: من النقول الصحيحة المتواترة عن أئمة القراءة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
حكم الشارع فيه: الوجوب الكفائي تعلُّمًا وتعليمًا.
مسائله: قواعده, كقولنا: كلُّ همزتَيْ قطعٍ تلاصقَتَا في كلمةٍ سَهَّلَ ثانيَتَهما الحجازيون.

مما سبق نَعْرف الفرقَ بين علمَي التجويد والقراءات، فكِلَا العلمين موضوعُهما ألفاظُ القرآن الكريم، ولذا نجد أن من العلماء من يطلقون مصطلح: (علم القراءة)، يريدون به ما يشمل علم التجويد وعلم القراءات.وإنّ بين هذين العلمين تكامُلًا، إلا أن كل واحدًا منهما يتناول جانبًا من النطق بألفاظ القرآن الكريم، وبينهما اختلافًا يجعل كل واحد منهما علما مستقلا، فعلم التجويد يُعنى بحقائق وقواعد وكيفيات نطق ألفاظ القرآن، فيبحث في مخارج الحروف وصفاتها وخصائصها وأحكامها الصوتية، وبعض المسائل التجويدية المتعلقة بتحسين اللفظ، إضافة إلى الوقف الصحيح والابتداء الصحيح. مع قطع النظر عن الخلاف الوارد عن القراء في أداء كلمات القرآن. وأما علم القراءات فيُعنى بإختلاف أوجه النطق المروية عن القراء في كلمات القرآن.

وذهب بعض العلماء إلى نسبة علم القراءات إلى الرواية، وعلم التجويد إلى الدراية، فيقولون: علم القراءات علم رواية، وعلم التجويد علم دراية.
والمتتبع لأقوال العلماء في هذه المسألة يجد أن تـخصيص الرواية بالقراءات والدراية بالتجويد لا يعني انفصال الدراية عن القراءات أو الرواية عن التجويد، ومن ثم يجب أن يُحمل كلامُهم على إرادةِ غَلَبَةِ جانب الرواية والنقل على علم القراءات، وجانب الدراية والاستنباط على علم التجويد، وليس اختصاص أحد العلمين بواحد منهما.
فعلم التجويد وعلم القراءات يشتركان فيما يلي:
1- أن كليهما يرتبط بألفاظ القرآن من جهة يختلف فيها عن الآخر.
2- أن القراءات القرآنية المعزوة إلى ناقليها لا يمكن قراءتها منفكةً عن الكيفية المجودة التي أنزل القرآن بها، بمعنى أن الأوجه المنقولة نُقلت مجوَّدةً.
3- أن علم التجويد يعد جزءا من علم القراءات على اعتبار أن علم القراءات ينقسم إلى أصول وفرش، وأن علم التجويد في كثير من مباحثه يُعتبر من الأصول التي بحثها القراء.
ويختلف العلمان في أمرين:
1- فمن حيث الموضوع؛ علم التجويد لا يُعنى باختلاف الرواة وعزو الروايات لناقليها بقدر عنايته بتحقيق الألفاظ وتجويدها وتحسينها، وهو مما لا خلاف بين القراء في أكثره، فإن القراء عموما متفقون على موضوعات مخارج الحروف والصفات، والقضايا الكلية للمد والقصر، وأحكام النون الساكنة والتنوين، والميم الساكنة، وغيرها.
2- ومن حيث المنهج؛ علم القراءات منهجه نقلي، فإن كتب القراءات كتب رواية، بينما كتب التجويد كتب دراية تعتمد على درجة مقدرة القارئ في ملاحظة أصوات اللغة وتحليلها ووصفها حال إفرادها أو تركيبها. وهذا باعتبار الغالب عليهما -كما ذكرنا آنفا-.

=== فهرس المحتويات ===

اتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة = تحرير النشر (1156)
الإبدال في التجويد
التجويد
التحديد في الإتقان والتجويد لأبي عمرو الداني (444)
التفخيم والترقيق في أحكام التجويد
الحذف والإثبات في التجويد
الرتب العليات النورانية في فضل القراءات القرآنية (معاصر)
الفرق بين علم القراءات وعلم التجويد والعلاقة بينهما
القصر في التجويد
القول الرشيد، نظم مبادئ التجويد
القول السديد في علم التجويد
الكنز المفيد في علم التجويد (1)
الكنز المفيد في علم التجويد (2)
الكنز المفيد في علم التجويد (3)
الكنز المفيد في علم التجويد (4)
المختصر المفيد في أحكام التجويد
المرأة وتعليم التجويد، والإمامة بالمصحف
المقطوع والموصول في علم التجويد
الميزان في أحكام تجويد القرآن
الوافي في كيفية ترتيل القرآن الكريم (معاصر)
الوقف القرآني وأثره في الترجيح عند الحنفية (معاصر)
الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل (231)
بغية المستفيد في علم التجويد (1083)
تعريف علم التجويد
تقرير عن لقاء (القراءة بالألحان بين المنع والتجويز والنظرية والتطبيق)
توسط المنفصل في التجويد وأمثلة عليه
حامل القرآن الشيخ المقرئ محسن الطاروطي رحمه الله
ذكر مبادئ علم التجويد
رد على من زعم عدم وجود سند خاص بالمتن
روضة التقرير في اختلاف القراءات بين الإرشاد والتيسير (743)
شرح النظم الجامع لقراءة الإمام نافع (1403)
شرح تعريف علم التجويد من المقدمة الجزرية
علم التجويد ومراتب قراءة القرآن الكريم
غانم قدوري الحمد ودراساته التجديدية في علم التجويد
قصيدة أبي الحسين الملطي (ت 377) الرائية في التجويد التي عارض بها قصيدة الخاقاني (ت 325 هـ)
كيف تقرأ القرآن الكريم برواية الإمام قالون عن نافع المدني
لقاء مجلة الحرس الوطني مع شيخ القراء كريم راجح (1)
لمحة موجزة عن تاريخ التجويد
مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص
مبادئ علم التجويد - الشيخ محمود خليل الحصري
مبادئ علم التجويد العشرة
مبادئ علم التجويد - محمود العشري
مجموعة مهمة في التجويد والقراءات
مدخل إلى علم التجويد
مشتبهات القرآن (189)
من القواعد الأساسية لحفظ القرآن الكريم .. التجويد المتقن
من تراجم الأئمة الأعلام في القراءات
نزول القرآن على سبعة أحرف (1420)
نقل حركة الهمزة في التجويد

=== انتهى ===

تحميلها في شكل كتاب الكتروني - الإصدار 1 (عدة صيغ)

Twitter

Facebook

Youtube