كتاب الكتروني: الروايات التفسيرية في فتح الباري جمعا ودراسة، عبد المجيد الشيخ عبد الباري (عدة صيغ)

نبذة عن الكتاب: رسالة دكتوراة.. قال مؤلفها: عزمت على جمع تلك الروايات في مكان واحد وترتيبها وتخريجها وبيان درجتها من الصحة

جاء في المقدمة:

أما بعد: فإن القرآن الكريم كلام الله الذي أنزله على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليكون للعالمين نذيراً، وهو هدى ونور وشفاء لما في الصدور، كما أنه المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي. لذا كان من مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم بيانه للناس، قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل:44] .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن لأصحابه معاني القرآن الكريم، كما بيّن لهم ألفاظه. ثم إن الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - إذا أشكل عليهم فهم شيء من القرآن، سألوه، فيفسره لهم. كما أنهم - أي الصحابة – كانوا يفسرون القرآن لتلامذتهم من التابعين، فنشروا ما علموه بحكمة وصيانة مع التحري والتدقيق.
وهذا اللون من التفسير هو المسمى بالتفسير بالمأثور، فهو إذاً تفسير القرآن بالقرآن، وبما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين بما يتعلق بتفسير القرآن الكريم. وقد دونّ العلماء الذين جاءوا في عصر التابعين ومن بعدهم تلك التفاسير في مصنفاتهم، منهم من أفردها بالتصنيف، ومنهم من جمعها مع السنة. فكان الإمام البخاري رحمه الله ممن تصدى لتدوين سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل كان أول من أفرد الحديث الصحيح في مؤلف. وأفرد في مصنفه هذا كتابا في التفسير أيضا، كما أورد روايات وأحاديث تتعلق بتفسير بعض الآيات في كتب وأبواب أخرى من هذا الجامع الذي سماه "الجامع الصحيح"، فلا يكاد يخلو كتاب من كتبه أو باب من أبوابه مما له تعلق بتفسير آية قرآنية.
وقد تصدى جمع من العلماء لشرح هذا الجامع، وإيضاح ما خفي على الأذهان مما أودع فيه، منهم شيخ الإسلام في الحديث العلامة الحافظ ابن حجر رحمه الله، فكان شرحه لصحيح البخاري من أجل الشروح، بل هو أجلها وأشملها وأنفعها.
ولا شك أن شرحه هذا الذي سمّاه بـ "فتح الباري" يعد موسوعة كبيرة في المعارف الإسلامية عموما؛ فإن الحافظ ابن حجر رحمه الله قد أودع فيه علوما شتى ونافعة، لا نكاد نجد مثله في كتاب آخر، كما أنه يعتبر أكبر وأجمع ما ألفه ابن حجر. وهذا ليس بغريب؛ إذ أنه قضى في تأليفه خمسة وعشرين سنة، من بداية سنة817هـ إلى 842هـ، وكان جمعه للمقدمة في سنة813هـ. ففيه مباحث فقهية قيمة، وفيه بيان لخفايا علم الرجال، وكشف عن مبهمات الحديث في المتن والإسناد، ومباحث لغوية مفيدة، كما فيه شرح لعدد من الآيات القرآنية.
ولقد نقل ابن حجر في هذا الكتاب العظيم روايات ونصوصا كثيرة في التفسير، من عدد من الكتب القيمة في التفسير والتي لا تزال في عداد المفقود، ومن تلك التفاسير المفقودة والتي نقل عنها ابن حجر:
تفسير الفريابي، وتفسير عبد بن حميد، وتفسير سفيان بن عيينة، وتفسير ابن المنذر، وتفسير إسحاق بن راهويه، وتفسير سنيد، وتفسير ابن مردويه، وأحكام القرآن لأبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي، وتفسير أبي الشيخ الأصبهاني وغيرها من التفاسير.
وهذه الروايات الكثيرة التي نقلها ابن حجر من تلك الكتب منثورة في ثنايا هذا الكتاب. لذا عزمت على جمع تلك الروايات في مكان واحد وترتيبها وتخريجها وبيان درجتها من الصحة، في سبيل خدمة هذا الكتاب الجليل، وتسهيلا للباحثين. وذلك في رسالتي لإعداد مرحلة الدكتوراه بعنوان:
"الروايات التفسيرية في فتح الباري جمعًا ودراسةً".

* عن المؤلف: عبد المجيد الشيخ عبد الباري

* ما هو الكتاب الالكتروني؟ هو كتاب يعد بصيغة قابلة للتشغيل والنشر على مختلف الأجهزة الالكترونية، وتعمل هذه الخدمة على إفراده بالنشر، وفصله عن الموسوعات، وتهيئته بالصيغ الالكترونية المتعددة، وتوثيقه بنسخ مصورة (بي دي اف) ما أمكن.

بيانات النسخ: تشمل ما يلي:

* المصورة (بي دي اف): ذات البيانات أدناه.

* الالكترونية (عدة صيغ): الروايات التفسيرية في فتح الباري
المؤلف: عبد المجيد الشيخ عبد الباري
رسالة دكتوراة.. قال مؤلفها: عزمت على جمع تلك الروايات في مكان واحد وترتيبها وتخريجها وبيان درجتها من الصحة
الناشر: وقف السلام الخيري
الطبعة: الأولى، 1426 هـ - 2006 مـ
عدد الأجزاء: 3

تحميل الكتاب (عدة صيغ)

Twitter

Facebook

Youtube