كتاب الكتروني: الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه، الجامي (عدة صيغ)

نبذة عن الكتاب: [نقلاً عن مقدمة المؤلف]: أما بعد: فلما كانت معرفة الله تعالى أول ما يجب على الإنسان في دينه، وكانت هذه المعرفة - لا تتم على الوجه الأكمل- إلا بمعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله في خلقه، والإيمان بتلك الأسماء والصفات والأفعال، وإقرارها، إذ بها تعرف الله إلى عباده سبحانه.
وعلى الرغم من هذا كله قد تعرض باب الأسماء والصفات لعواصف شديدة هُوجٍ منذ زمن طويل، فنقلت تلك العواصف أشياء كثيرة من أماكنها، وألقت بها في غير مواضعها، فتغيرت بسبب ذلك مفاهيم عديدة، فالتبست مسائل هذا الباب على كثير من الناس، حتى عجز أغلب طلاب العلم عن التمييز، بين الحق والباطل، فربما انعكس عليهم الأمر فرأوا الحق باطلاً، والباطل حقاً، مع العلم أن معرفة الله التي لا تتم إلا بمعرفة أسمائه وصفاته، هي زبدة دعوة الرسل، وخلاصتها، وعندها تلتقي جميعها مع اختلاف مناهجها وشرائعها، لأن جميع الرسل إنما أرسلوا ليعرفوا الناس ربهم وخالقهم فيعبدوه في ضوء تلك المعرفة، فلما كان باب الأسماء والصفات بهذه المثابة، وله هذه المكانة- وقد تعرض مع ذلك للعواصف التي وصفتها، ووصفت آثارها - جعلت موضوع رسالتي لنيل درجة (الدكتوراه) إن شاء الله معالجة مباحث هذا الباب، بعنوان: (الصفات الإلهية في الكتاب والسنة).
هذا هو سر اتجاهي إلى هذا الموضوع الذي بين أيدينا كما قلت، إذ تتبعت نصوص الصفات في الكتاب والسنة فحاولت فهمها، كما فهمها السلف الصالح مستنيراً بآثارهم وتفاسيرهم، ثم عرضتها جاعلاً الأدلة النقلية هي الأساس في الاستدلال مع عدم إهدار الأدلة العقلية، هذه طريقتي التي سلكتها في عملي ومنهجي الذي سرت عليه بتوفيق الله.

* المؤلف:

أبو أحمد هو محمد أمان بن علي جامي علي
موطنه : الحبشة ، منطقة هرر ، قرية طغا طاب.
وُلد سنة 1349 هـ

نشأته العلمية :
طلبه للعلم في الحبشة :
نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم ، وبعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي ، ودرس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى , وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبد الكريم , فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يُسمى الشيخ موسى , ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان , ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر وتعلما في هذه القرية عدة فنون . ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم وأداء فريضة الحج. فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن - حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر والبر - ثم سارا إلى الحُدَيدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة وأبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام. وفي اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية.

طلبه للعلم في السعودية :
بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه , واستفاد من فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة , وفضيلة الشيخ عبد الحق الهاشمي , وفضيلة الشيخ محمد عبد الله الصومالي وغيرهم . وفي مكة تعرَّف على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وصَحِبهُ في سفره إلى الرياض لما افتُتح المعهد العلمي وكان ذلك في أوائل السبعينيات الهجرية. وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العبَّاد , وفضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً ، كما أنه لازم حِلَق العلم المنتشرة في الرياض . فقد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلاَّمة الفقيه الأصولي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ . كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي ، كما لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز , فنهل من علمهِ الجم وخُلُقهِ الكريم ، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، وفضيلة الشيخ العلاَّمة المحدِّث حماد الأنصاري , وتأثر المُتَرجم له بالشيخ عبد الرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه . كما استفاد وتأثر بفضيلة الشيخ العلاَّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي , حيث كانت بينهما مراسلات ، علماً بأن المُتَرجم له لم يدرس على الشيخ السعدي . كما تعلم على فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد خليل هراس, وكان متأثراً به أيضاً. كما استفاد من فضيلة الشيخ عبد الله القرعاوي .

مؤهلاته العلمية:
1- حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض .
2- ثم انتسب بكلية الشريعة وحصل على شهادتها سنة 1380هـ .
3- ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م .
4 - ثم الدكتوراه من دار العلوم بالقاهرة .

ثناء العلماء عليه :
لقد كان للشيخ رحمه الله مكانته العلمية عند أهل العلم والفضل ، فقد ذكروه بالجميل وكان محل ثقتهم ، بل بلغت الثقة بعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض ورأى شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نجابته وحرصه على العلم قدَّمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان .

و أيضاً مما يدل على الثقة بعلمه وعقيدته ومكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه.

مرضه ووفاته
لقد اُبتلي في آخر عمره - رحمه الله تعالى - بمرضٍ عُضال حتى ألزمه الفراش نحو عام . وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس و العشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلمَ روحه لبارئها، فصُلي عليه بعد الظهر, و دُفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية.

نقلا عن : موقع الإفتاء التابع للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية

* ما هو الكتاب الالكتروني؟ هو كتاب يعد بصيغة قابلة للتشغيل والنشر على مختلف الأجهزة الالكترونية، وتعمل هذه الخدمة على إفراده بالنشر، وفصله عن الموسوعات، وتهيئته بالصيغ الالكترونية المتعددة، وتوثيقه بنسخ مصورة (بي دي اف) ما أمكن.

بيانات النسخ: تشمل ما يلي:

* المصورة (بي دي اف): الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه - محمد أمان الجامي - عمادة الجامعة الإسلامية

* الالكترونية (عدة صيغ): ذات المصورة.

تحميل الكتاب (عدة صيغ)

Twitter

Facebook

Youtube